مليونا تدشن نظام الاستشارات والاتصالات ومركز التحكم في القطارات
فايز المزروعي من الدمام
دشن الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل أمس مركز التحكم الرئيسي في محطة قطارات الركاب في الدمام، الذي يعتبر أول مركز من نوعه في العالم العربي يتيح تحويل القطارات عن يعد عند نقاط التحويل ومراقبة سير القطارات والاتصال في طواقم القيادة.
ويعد نظام الإشارات والاتصالات هذا الأحدث عالمياً، ويعتمد على تقنيات متطورة مثل GSM-R التي تم تطويرها خصيصا للتطبيقات السككية، والنظام الأوروبي للتحكم الآلي بالقطارات ETCS، كما يهدف إلى رفع مستويات السلامة وكفاءة التشغيل على خطوط السكة الحديد، من خلال تنظيم حركة القطارات وتحديد مواقعها، ومراقبة مؤشرات السلامة في أثناء سيرها، بواسطة شبكة من الإشارات وأبراج الاتصالات والألياف البصرية ومراكز المراقبة والتحكم في المحطات.
وأشاد الدكتور الصريصري خلال زيارته لموقع مركز التحكم في محطة الدمام، والعربة الطبية التي دشنتها المؤسسة أخيرا، بالجهود الكبيرة والخطط الاستراتيجية التي تنفذها المؤسسة في مجال تطوير، وتحديث أساليب العمل، مستفيدة من أحدث التقنيات في هذا المجال، معربا عن سعادته بالاطلاع على التطور الكبير الذي تحقق في نظام الاتصالات لشبكة الخطوط الحديدية، والشباب السعودي الذي أصبح قادرا على إدارة هذا النظام المتطور.
من جهته، أبان المهندس عبد العزيز الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن المركز يعتمد على أنظمة مراقبة تم تركيبها على امتداد الخط الحديدي في نقاط ذات ظروف خاصة كالتقاطعات ومناطق الرمال الكثيفة ومناطق وجود الإبل، وذلك ضمن مشروع متكامل لنظام الإشارات والاتصالات نفذته المؤسسة بواسطة شركة سيمنس الألمانية وشركة نور السعودية، بتكلفة إجمالية بلغت 430 مليون ريال.
وقال المهندس الحقيل، إن هذا النظام يشتمل على أجهزة استشعار لرصد قياسات معينة مثل: حرارة العجلات، وسرعة واتجاه الرياح، حيث تنتقل المعلومات منها إلى مركز التحكم من خلال شبكة ألياف بصرية ممتدة من الدمام إلى الرياض، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تنفيذ هذا المشروع يأتي بالتزامن مع التوسعات التي تشهدها شبكة الخطوط الحديدية في السعودية، التي تربط جميع أطراف البلاد، كما يعالج متطلبات السلامة خاصة مع الزيادات المتلاحقة في حركة شحن البضائع والزيادة في حركة المرور في محيط الخطوط الحديدية، إذ يوفر النظام الجديد إمكانية توليد الطاقة لتغذية جميع الأجهزة، وأبراج الاتصالات على امتداد الخطين الرئيسين في المناطق النائية التي لا تتوافر فيها الطاقة.
وأضاف الحقيل أن المشروع يحتوي على 15 جهازا خاصا بنقاط تقاطع القطارات متوائمة مع نظام CCTV، حيث تمكن هذه الأجهزة قائدي القطارات وموظفي الصيانة ومأموري المحطات من التحدث عبر شبكة الخط باستخدام جهاز الإرسال المحمول GSM-R، الذي يتيح إجراء محادثات جماعية في آن واحد.